منتديات الريس بخيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يونس عليه السلام

اذهب الى الأسفل

يونس عليه السلام Empty يونس عليه السلام

مُساهمة  عبدالرحمن المهدى الأحد سبتمبر 28, 2008 11:06 am



... يونس عليه السلام ...
... أولاً ...

قال الله تعالى في يونس عليه السلام Sorah
يونس : ( فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا
كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ) " يونس عليه السلام Sorah يونس : 98 " .
وقال تعالى في يونس عليه السلام Sorah
الأنبياء : ( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في
الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له
ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين ) " يونس عليه السلام Sorah الأنبياء : 87 ـ 88 " .
وقال تعالى في يونس عليه السلام Sorah
الصافات : ( وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم
فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم * فلولا أنه كان من المسبحين *
للبث في بطنه إلي يوم يبعثون * فنبذناه بالعراء وهو سقيم * وأنبتنا عليه
شجرة من يقطين * وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى
حين ) " يونس عليه السلام Sorah الصافات : 139 ـ 148 " .
وقال تعالى في يونس عليه السلام Sorah
نون : ( فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم * لولا أن
تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم * فاجتباه ربه فجعله من
الصالحين ) " القلم : 48 ـ 50 " .
قال علماء التفسير : بعث الله
يونس ، عليه السلام ـ إلى أهل " نينوي " من أرض الموصل ، فدعاهم إلى الله
عز وجل، فكذبوه وتمردوا على كفرهم وعنادهم ، فلما طال ذلك عليه من أمرهم
خرج من بين أظهرهم ، ووعدهم حلول العذاب بهم بعد ثلاث .
قال ابن
مسعود ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة ، وغير واحد من السلف والخلف : فلما
خرج من بين ظهرانيهم ، وتحققوا من نزول العذاب بهم قذف الله في قلوبهم
التوبة والإنابة ، وندموا على ما كان منهم إلى نبيهم ، فلبسوا المسوح
وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ، ثم عجوا إلى الله عز وجل ، وصرخوا ، وتضرعوا
إليه ، وتمسكنوا لديه ، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات والأمهات ،
وجأرت الأنعام والدواب والمواشي : فرغت الإبل وفصلانها ، وخارت البقر
وأولادها ، وثغب الغنم وحملانها ، وكانت ساعة عظيمة هائلة .
فكشف
الله العظيم ـ بحوله وقوته ورأفته ورحمته ـ عنهم العذاب ؛ الذي كان قد
اتصل بهم سببه ، ودار على رءوسهم كقطع الليل المظلم . ولهذا قال تعالى : (
فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها ) " يونس عليه السلام Sorah يونس : 98 " .
أي : هلا وجدت فيما سلف من القرون قرية آمنت بكمالها ، فدل على أنه لم يقع
ذلك ، بل كما قال تعالى : ( وما أرسلنا في قرية من نبي إلا قال مترفوها
إنا بما أرسلتم به كافرون ) " يونس عليه السلام Sorah سبأ : 34 " .
وقوله : ( إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ) " يونس عليه السلام Sorah يونس : 98 " .
أي : آمنوا بكاملهم . وقد اختلف المفسرون : هل ينفعهم هذا الإيمان في
الدار الآخرة ، فينقذهم من العذاب الأخروي كما أنقذهم من العذاب الدنيوي يونس عليه السلام Estefham على قولين : الأظهر من السياق: نعم، والله أعلم.
كما قال تعالى : ( لما آمنوا ) وقال تعالى : ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون * فآمنوا فمتعناهم إلى حين ) " يونس عليه السلام Sorah الصافات : 147 ـ 148 " .
وهذا المتاع إلى حين لا ينفي أن يكون معه غيره من رفع العذاب الأخروي ،
والله أعلم . وقد كانوا مائة ألف لا محالة، واختلفوا في الزيادة ، فعن
مكحول عشرة آلاف ، وروى الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زهير عمن
سمع أبا العالية ؛ حدثني أبي بن كعب ، أنه سأل رسول الله يونس عليه السلام Salah عن قوله : ( وأرسلناه إلي مائة ألف أو يزيدون ) " يونس عليه السلام Sorah الصافات : 147 " .
قال : " يزيدون عشرين ألفا " . فلولا هذا الرجل المبهم لكان هذا الحديث فاصلاً في هذا الباب .
وعن ابن عباس : كانوا مائة ألف وثلاثين ألفاً ، وعنه : وبضعة وثلاثين
ألفاً ، وعنه : وبضعة وأربعين ألفا . وقال سعيد بن جبير : كانوا مائة ألف
وسبعين ألفاً . واختلفوا : هل كان إرساله إليهم قبل الحوت أو بعده يونس عليه السلام Estefham أو هما أمتان يونس عليه السلام Estefham
على ثلاثة أقوال ، هي مبسوطة في التفسير . والمقصود أنه عليه السلام لما
ذهب مغاضباً بسبب قومه ، ركب سفينة في البحر فلجت بهم ، واضطربت ، وماجت
بهم ، وثقلت بما فيها ، وكادوا يغرقون على ما ذكره المفسرون .
وقالوا : فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا ، فمن وقعت عليه القرعة
ألقوه من السفينة ليتخففوا منه . فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبي الله
يونس فلم يسمحوا به ، فأعادوها ثانية فوقعت عليه أيضاً ، فشمر ليخلع ثيابه
ويلقي بنفسه ، فأبوا عليه ذلك ، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضاً
، لما يريده الله به من الأمر العظيم .
قال الله تعالى : ( وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم ) " يونس عليه السلام Sorah لصافات : 139 ـ 143 " .
وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقى في البحر ، وبعث الله عز وجل حوتاً
عظيماً من البحر الأخضر فالتقمه ، وأمره الله تعالى ألا يأكل له لحماً ،
ولا يهشم له عظماً ، فليس لك برزق ، فأخذه فطاف به البحار كلها ، وقيل :
إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه .

... يتبع ...
عبدالرحمن المهدى
عبدالرحمن المهدى

المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 28/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى