ماء زمزم
صفحة 1 من اصل 1
ماء زمزم
قال تعالى :
(( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ
بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ
وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ(26) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ
رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27) ))
" الحج "
... حديث يومي ( لبيك ) ...
... ماء زمزم ...
خير
ماء على وجه الأرض ، وأقدم ماء ، فقد مضى على وجوده نحو خمسة آلاف سنة ،
وهو أنقى ماء على وجه الأرض كما أثبتت ذلك التحاليل المخبرية ، وهو مع ذلك
طعام طعم ، وشفاء سقم ، كما أخبر بذلك النبي ، أضف إلى ذلك وجوده في أقدس بقعة على وجه الأرض ، فأي فضائل اجتمعت لماء مثل هذا الماء
ووجود ذلك الماء في هذا الوادي القاحل كرامة خص الله بها سيدنا إسماعيل
وأمه هاجر، بل وكل من جاء وسكن تلك البلدة المباركة أو زارها ، وهي سبب
لعمران وحياة مكة المكرمة ، ومن الآيات البينات في الحرم .
وقد
كانت البئر قريبة من البيت وظاهرة على وجه الأرض ، فهي لا تبعد عنه سوى 21
مترًا تقريبًا , حتى كثر الطائفون بالبيت فاضطروا إلى توسيع المطاف وجعلوا
للبئر بدروماً تحت المطاف يدخل الناس منه إليها ، وفي القريب أغلق هذا
البدروم أيضاً ، وجعل الشرب من البئر من صنابير خاصة خارج المطاف .
ومما ورد في فضلها ما رواه مسلم عن النبي أنه قال : (( إنها مباركة وإنها طعام طعم )) .
ومما ورد أيضًا قوله : (( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم وشفاء السقم )) رواه ابن حبان في صحيحه ، وحسنه السيوطي .
ومن ذلك حديث جابر رضي الله عنه مرفوعًا : (( ماء زمزم لما شرب له )) رواه أحمد وابن ماجة و البيهقي وحسنه ابن القيم في زاد المعاد.
ومن السنة تسمية الله قبل الشرب ، وحمد الله بعد الشرب ، والتنفس ثلاثاً ،
والتضلع من الماء عند شربه وهو الإكثار من الشرب حتـى يتمدَّد الجنب
والأَضلاع ، والدعاء من خيري الدنيا والآخرة .
فهذه بعض الأحاديث
الواردة في فضل زمزم تبين خيرها وبركتها ، فاحرص - أخي الحاج - على أن
تتضلع منها ، وأن تدعو الله بما تحب من خير الدنيا والآخرة .
عبدالرحمن المهدى- المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 28/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى