الغيبة
صفحة 1 من اصل 1
الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصـلاة والسـلام علـى اشرف المرسلين سيـدنا محمـد وعلـى الـه وصحبـه أجمعيــــن
هناك عادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين الناس ، ولعل من أخطرها عادة أصبحت
أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها - إلا من رحم الله - رغم أنها
عادة ذميمة، وكبيرة من كبائر الذنوب ولعظم أمرها فقد جاء الوعيد الشديد في
حق مرتكبها
قال :
(( لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ))
فقلت : من هؤلاء يا جبريل قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.
ولعلكم عرفتم ما هي هذه العادة :
(( إنها الغيبة ))
الغيبة من آفات اللسان التي نهى الإسلام عنها، وقبّح فعلها.
وشبّه
مَن يغتاب أخاه بآكل لحمه، فقال تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً.
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً
فَكَرِهْتُمُوهُ (الحجرات: 12).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ المُسلمين أفضل قال: "مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله قال: "أتدرون ما الغيبة" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره"، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول قال: "إنْ كانَ فيه ما تقولُ فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقولُ فقد بَهَتَّه". رواه مسلم.
من اثار الغيبة أنها تُفَرِّق بين الناس
و الذي يغتاب غيره فيه صفات ذميمة، فهو حقود، عديم المُروءة، مُفْتخر،
حسود، مُراءٍ، غافل عن الله، غافل عن عيوبه هو، فاسق؛ لأن الغِيبة من
الكبائر، مُضيِّع لحسناته؛ لأنَّ مَن اغْتابه يأخذ منها، حاملٌ لسيِّئات
غيره، مُشِيعٌ على المسلم ما ليس فيه من أجل أن يَعيبه، والمُغتاب مسلم
ناقص الإسلام، لحديث: "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده" رواه
البخاري ومسلم.
وقد رأي بعض الفُقهاء أنَّ الغِيبة تُبْطِلُ
الصيام، فإن لم تُبْطله نَقَصت من ثوابه، للحديث الذي رواه أحمد في
الفتَاتَيْن اللَّتَيْن كانتا تغتابان، أثناء الصيام، حيث استقاءت كل
منهما قَيْحًا ودمًا وصديدًا ولحمًا وذلك أمام النبي ـ
ـ فقال: "إنَّ هاتين صامتَا عما أحَلَّ الله لَهُما، وأفطرتا على ما حرَّم
الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجَعلتا تَأْكلان مِن لُحوم الناس"،
وكان عَطَاءٌ مِنْ كِبار علماء التابعين يرى بُطْلَان الوضوء والصلاة
والصيام بالغِيبة .
وأعلموا أن المغتاب لو لم يجد أذناً
صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث فأنت باستماعك الحديث وعدم إنكارك عليه
تكون مشجعاً على المعصية، وإذا لم تنكر عليه ولم تترك المجلس لم يرتدع
وينتهِ عن الغيبة فإنك تكون شريكاً في الإثم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والصـلاة والسـلام علـى اشرف المرسلين سيـدنا محمـد وعلـى الـه وصحبـه أجمعيــــن
هناك عادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين الناس ، ولعل من أخطرها عادة أصبحت
أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها - إلا من رحم الله - رغم أنها
عادة ذميمة، وكبيرة من كبائر الذنوب ولعظم أمرها فقد جاء الوعيد الشديد في
حق مرتكبها
قال :
(( لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ))
فقلت : من هؤلاء يا جبريل قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.
ولعلكم عرفتم ما هي هذه العادة :
(( إنها الغيبة ))
الغيبة من آفات اللسان التي نهى الإسلام عنها، وقبّح فعلها.
وشبّه
مَن يغتاب أخاه بآكل لحمه، فقال تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً.
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً
فَكَرِهْتُمُوهُ (الحجرات: 12).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ المُسلمين أفضل قال: "مَن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله قال: "أتدرون ما الغيبة" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره"، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول قال: "إنْ كانَ فيه ما تقولُ فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقولُ فقد بَهَتَّه". رواه مسلم.
من اثار الغيبة أنها تُفَرِّق بين الناس
و الذي يغتاب غيره فيه صفات ذميمة، فهو حقود، عديم المُروءة، مُفْتخر،
حسود، مُراءٍ، غافل عن الله، غافل عن عيوبه هو، فاسق؛ لأن الغِيبة من
الكبائر، مُضيِّع لحسناته؛ لأنَّ مَن اغْتابه يأخذ منها، حاملٌ لسيِّئات
غيره، مُشِيعٌ على المسلم ما ليس فيه من أجل أن يَعيبه، والمُغتاب مسلم
ناقص الإسلام، لحديث: "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده" رواه
البخاري ومسلم.
وقد رأي بعض الفُقهاء أنَّ الغِيبة تُبْطِلُ
الصيام، فإن لم تُبْطله نَقَصت من ثوابه، للحديث الذي رواه أحمد في
الفتَاتَيْن اللَّتَيْن كانتا تغتابان، أثناء الصيام، حيث استقاءت كل
منهما قَيْحًا ودمًا وصديدًا ولحمًا وذلك أمام النبي ـ
ـ فقال: "إنَّ هاتين صامتَا عما أحَلَّ الله لَهُما، وأفطرتا على ما حرَّم
الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجَعلتا تَأْكلان مِن لُحوم الناس"،
وكان عَطَاءٌ مِنْ كِبار علماء التابعين يرى بُطْلَان الوضوء والصلاة
والصيام بالغِيبة .
وأعلموا أن المغتاب لو لم يجد أذناً
صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث فأنت باستماعك الحديث وعدم إنكارك عليه
تكون مشجعاً على المعصية، وإذا لم تنكر عليه ولم تترك المجلس لم يرتدع
وينتهِ عن الغيبة فإنك تكون شريكاً في الإثم.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عبدالرحمن المهدى- المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 28/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى